search
burger-bars
Share

 يعني إيه جواز؟ هذا السّؤال يجب أن ينشغل به الكثيرون من المُقبلين على الزّواج، أو الذين قرّروا فعليّاً اتّخاذ خطوة الخطوبة وهُم في مرحلة التّحضير للزّواج. وإيماناً منّا بأهميّة وقدسيّة الزّواج، قرّرنا أن نحاول معهم الإجابة عن هذا التّساؤل.

الحبّ غير المشروط: في حياتنا العاديّة نقابل أُناساً إذا كانوا لطفاء معنا قد تنشأ بيننا علاقة صداقة وحبّ.

نحن نحبّ الّذين يحبّوننا، فحبّنا لهم مشروط. وإذا انتهت هذه المحبّة لأيّ سبب من الأسباب، ينتهي حبّنا لهم وهكذا. ولكن الحبّ في الزّواج غير مشروط، فأنا أحبّ زوجي متى كان لطيفاً وأتغيّر تجاهه إذا أساء لي. إنّ هذا لا يُقيم أسرة، فالحبّ في الزّواج يجب أن يكون متواصلاً وإذا تغيّر أحد الطّرفين لسبب ما، فإنّ الآخر يتحمّل ويصبر ويظلّ يقدّم الحبّ. ولكن أليس ذلك أمراً صعباً، فكيف أحبّ من يسيء إليّ؟. القلب المؤمن المليء بحبّ الله، هو الذى يستطيع أن يصبر ويتحمّل أيّة تغيُّرات يمرّ بها الطّرف الآخر.

العطاء والمشاركة: العطاء من كلا الطّرفين. فالحبّ ليس كلاماً ولكنّه عمل يظهر في العطاء والرّغبة من كلا الطّرفين في إسعاد الآخر. على كلا الطّرفين أن يشتركا معاً في اتّخاذ القرارات. فإنّ حياة كلّ منهما أصبحت مرتبطة بحياة الآخر، ولم يعد كلّ منهما يعيش بمفرده في عالم خاص به. وطالما قد ارتضيا أن يكوّنا أسرة فقد أصبحا شخصاً واحداً وأيّة قرارات ستعود عليهما معاً، وليس على طرف واحد منهما. كما أنّ الحوار في اتّخاذ القرار يولّد الاحترام لرأي الطّرف الآخر وقبول لوجهة النّظر المختلفة، حتّى يصلا إلى القرار الصّائب معاً.

الغفران: لا توجد حياة أُسَريّة لا يحدث فيها أخطاء أو هفوات أو جروح، وخيبة أمل في أحيان كثيرة. ولكن هناك أيضاً تسامحاً وغفراناً، لأنّه من منّا لا تنتابه لحظات ضعف! فلماذا أقبل لحظات ضعفي وأرفضها للطّرف الآخر؟ إنّ الله سبحانه يغفر لنا، فكيف لا نغفر نحن لشريك الحياة؟.

الأمانة: الأمانة ليست في حفظ المال إذا كان يخصّ الآخر، ولكن الأمانة في حفظ الفكر نقيّاً. لأنّه في الوقت الذي ارتضى كلّ طرف أن يكون للآخر طوال العمر، فهذا إعلان صريح للتّعهد بالأمانة بالفكر والمشاعر للشّخص الوحيد الذي اخترته لتكمل معه مشوار العمر. عزيزيَّ العروسين، لا تنزعجا إذا أحسستما بصعوبة ما تناولناه هنا عن معنى الزّواج، لكن ثقا أنّكما معاً ستستطيعان بناء أسرة. ولكي يتمّ ذلك عليكما طلب المعونة من الله سبحانه، وستكون أسرتكما أسرة سعيدة طوال العمر بمشيئة الله.

 وإذا كنت تريد عزيزى القارئ أن تعرف أكثر عن مفهوم الزّواج في المسيحيّة حمِّل واقرأ الإنجيل مجّاناً الآن (من هنا)

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone