search
Share

يعتقد الكثير من النّاس أنّ الله محبّة فقط، وبهذا هم يقولون نصف الحقيقة ويتجاهلون نصفها الآخر الذي يقول إنّ الله عادل. لذا نحن نؤمن أنّ الله يريد أنّ جميع النّاس يخلصون وإلى معرفة الحقّ يُقبِلون. (رسالة بطرس الرّسول الثّانية 3: 9)

لماذا؟ لكي ينجو الإنسان من الهلاك الأبدي في بحيرة النّار والكبريت التي أعدّها الله لإبليس وملائكته، بحسب إعلانه لنا في الكتاب المقدّس. 

لو كانت مشيئة الله أن يُهلِك النّاس، فهذا يعني أنّه عادل عدلاً مطلقاً، لأنّ جميع البشر هم تحت عقاب الخطيّة لا يَبرأ واحدٌ منهم. لكنّ الله بمحبّته العظيمة الفائقة للإنسان لا يشاء أن يُهلِك أو يَهلَك أحد بل أنْ يُقبِل الجميع إلى التّوبة، وعلى أساس محبّة الله ورحمته وعدالته نؤمن أنّ الله فتح باب النّجاة من العقاب الأبدي أمام البشر أجمعين، فمن يَقبل الدّخول من هذا الباب ينال خلاصه، ومن يرفض الدّخول به فهو يسير برضاه وباختياره إلى الهلاك، وعلى هذا الأساس نقول إنّ الإنسان هو من يُهلِك نفسه.

جسر الله للخلاص والنّجاة من الهلاك

ميّز الله الإنسان عن سائر مخلوقاته بأنْ جعله حرّاً وعاقلاً يميّز بين الأمور المتخالفة، ويعرف الخير من الشّرّ والحقّ من الباطل والصّح من الخطأ، وعلّمه وأرشده الطّريق الذي ينبغي أن يسلكه، فسنّ له الشّرائع والقوانين والوصايا وأوصاه الالتزام بها، وأقرّ مبدأ الثّواب والعقاب، إلاّ أنّ الإنسان اختار العصيان على الله بملء إرادته فدخلت الخطيّة مع آدم حين عصى الله، وإلى يومنا هذا ما زال جميع النّاس يذنبون. مكتوب في سِفر المزامير 14: 3. أيضاً يؤكد لنا الله في الكتاب المقدس قائلاً في رسالة رومية 6: 23. إنها عدالة الله. لكن أيضاً الرب لم يترك الإنسان لمصيره أي الموت الأبدي، بل في الوقت المعيّن أرسل الله ابنه الوحيد ربنا يسوع المسيح ليكون نفسه كفارة عن خطايا العالم. يقول الوحي في إنجيل يوحنّا 3: 16.

الإنسان يختار بين مشيئة الله ومشيئة نفسه

الله لم ولن يظلم أحداً، بل فعل ما ينبغي أن يفعله تحقيقاً لعدالته وتعبيراً عن محبّته العظيمة. فإذا هلك الإنسان في النّار فهذا يكون باختياره وليس اختيار الله. لا عذر يبرِّر الإنسان أمام الله يوم الحساب، فالله واضح وصريح وكشف لنا الطّريق الصّحيح الذي يؤدّي إلى السّماء الذي ينبغي على الإنسان أن يسلكه، وبيّن لنا الدّرب الذي يؤدّي إلى الهلاك والذي يجب أن نتجنّب عبوره. كلّ أمور الله ووصاياه وأعماله التي ينبغي أن يعرفها ويفهمها ويلتزم بها الإنسان، من بداية الخليقة حتّى نهاية الأيّام، أعلنها له في الكتاب المقدّس، فأيّ عذر يقدّمه بعد من لا يطيعه؟. وتعبّر عن ذلك هذه الكلمات المباركة في رسالة رومية 1: 18 - 22.  

دعوة الله لك

أمام هذا الواقع المحتوم، صديقي القارئ، إن كنت لم تقبل فداء المسيح بعد، لا تفوّت الفرصة المتاحة لك  كي تُغفر خطاياك وتنجو من دينونة الهلاك الأبدي في بحيرة النّار والكبريت. الخلاص مجّاني، فقط آمن بالمسيح مخلِّصاً وفادياً شخصيّاً لك واعترف له بذنوبك تائباً وهو كفيل أن يطهِّرك منها ولا تعود تتسلّط عليك ويدخلك جنّته.

فكما هو مكتوب في رسالة رومية 6: 23.

قال الرّبّ يسوع في رؤيا يوحنّا 3: 20 - 22

أصغِ واسمع لصوت المسيح وافتح الباب له حتّى تهنأ وتستريح.

وإذا كنت تريد المساعدة لمعرفه ماذا يريد الله منك ولتعرف كيف تنجو بنفسك من الهلاك يمكنك التّواصل معنا

هل سوف يجيء المسيح مرّة ثانية؟ وما هي علامات مجيئه الثّاني؟

لماذا لا يؤمن بعض النّاس بالرّبّ يسوع وتعاليمه؟

هل يحقّ للمؤمن الحقيقي بالمسيح أن يعيش في الخطيّة على أساس أنّ كلّ خطاياه مغفورة؟

FacebookYouTubeInstagramPinterestTiktok
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تعليقات (20)


خادمة المسيح (الامارات العربية المتحدة) - 2015-05-08 09:13

الله خلق الانسان ليبقى خالدا معه في فردوسه ان اطاع وصاياه ولم يخلق جهنم للبشر اطلاقا بل اعدها لابليس وملائكته والذي يقود البشر للجحيم ليس الله ابدا بل لكونهم قد رفضوا الايمان بالرب يسوع المسيح باختيارهم الذي لا خلاص لنا الا به وبرفضهم للرب يسوع يقودهم ذلك الى هلاكهم الابدي في جهنم


HMNS (المملكه العربية السعودية) - 2012-04-25 16:01

في دروب المسيحيه،
جميل جدا هذا الكلام ما أفهمه الآن أن الله لم يختار منذ الأزل من سيدخل الجحيم ومن سينجوا.


حبيب يوسف (المشرف) - 2012-02-16 07:11

الاخ المهندس اشرف
سلام لك باسم المسيح
كيف اطيع الرسول فيما اخبر عن الله تعالى؟ دعني اسألك: ان اتيتني حضرتك وقلت لي "يا حبيب، الله واحد لا اله غيره...". كيف سأطيعك بهذا القول؟ هل اطيعك ام اصدقك؟ لا علاقة لتصديق الخير بطاعة ناقله...

-اخي الكريم، لا تخلط بين ما نؤمن به نحن وبين ما اسألك عنه: ارد جوابا واضحا: هل التبليغ عن او نفسه التليغ من؟...اجبني بشكل مباشر لو سمحت...ولو شئت عدم الاجابة فلا باس وننتقل الى موضوع آخر...


مهندس/ أشرف عصام الدين (مصر) - 2012-02-15 21:15

الأخ حبيب قلت سيادتك ((تنسبون الامر لله بأنه جعل اسمه مع اسم رسول الاسلام بالتساوي؟)) أجيبك بأنها من آيات القرآن الكريم ولا ننسبها نحن ...أنت تطيع الرسول فيم أخبر عن الله تعالى بأمر من الله تعالى .. فالطاعة للرسول هى طاعة لله تعالى لأنه هو الذى أمرنا بذلك .......... وعن قولك ((اخي الكريم، ما نتبلغه عن رب العزة يختلف عن طاعة ما نتبلغه "من" رب العزة..)) أجيبك هذا المفهوم نتج من إعتباركم أن عيسى هو الله الإبن فعندما تتلقى من عيسى تكون متلقيا من وليس عن .. وهذا مفهوم مرفوض من أى مسلم وهو خط أحمر لمفهوم عقيدة التوحيد عند المسلمين ... وعلينا بسبب ذلك أن ننتقل لنقطة أخرى فى الحوار ... ولتكن حول نقطة متفق علي وقوعها مع إختلاف الفهم بخصوصها .


حبيب يوسف (المشرف) - 2012-02-15 05:35

الاخ المهندس اشرف
سلام لك باسم المسيح
تنسبون الامر لله بأنه جعل اسمه مع اسم رسول الاسلام بالتساوي؟ جيد يا صديقي، فإذا الله يمنع الشرك ثم ييجعل نفسه مشركا مع نفسه...وحاشا لله يا صديقي ان يناقض نفسه.

-اخي الكريم، ما نتبلغه عن رب العزة يختلف عن طاعة ما نتبلغه "من" رب العزة...دعني اشرح لك: التبليغ عن يعني اخبار امر ما عن احد ما اي ما قاله او فعله او عن صفاته...وفي هذه الحالة لا يجوز استخدام فعل الطاعة لأنه لا يتلائم مع سياق النص...أما طاعة ما نتبلغه من، فيعني ان مضمون البلاغ يجب طاعته، والمضمون هو ليس لناقله بل لمن وضعه وامر به...وهذا ايضا لا يعطي الحق لناقل المضمون ان يطالب بطاعته وكأنه صاحب المضمون لا مبلغه....ارجو ان تكون قد ادرت مقصدي...


عرض كل التعليقات


بامكانك مشاركتنا تعليقك بمجرد أن تسجل نفسك عضوا في الموقع


تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone

 

اتّصال بنا بالهاتف الموبايل:

موبايلWhatsappViberLine

أوروبا: 37253266503+Whatsapp

أوروبا: 37253266498+Whatsapp

أوروبا: 37281957350+Whatsapp

لبنان: 96176425243+Whatsapp

Skype: khalil-maarifa