search
burger-bars
Share

اللّحظات التي تسبق النّوم، والتي قد تطول لساعات، هي

وقت أحلام اليقظة .. وقت روعة وجمال الخيال .. في هذا الوقت تذهب فيه عقولنا لأبعد مكان، وتلهث قلوبنا بالشّوق لتحقيقها.

الانجذاب، الإعجاب، الحبّ، الخطوبة، الزّواج، هم خطوات الصّعود على ظهر حصان فارس الأحلام، وحينما يبدأ الفرس في الرّكض، تكتشفي أنّ هذا الرّكض مرهِق، ويؤثّر على عمودك الفقري. وقد تسقطين أرضاً، وقد تحاولين إيقاف الفرس والنّزول في منتصف الطّريق.

هذا ليس ذنب الفرس، إنّها طبيعة الرّكض بالفرس.

حينما يجري فإنّه يأخذك لأعلى ولأسفل، يسير بك في منحدرات وأماكن مرتفعة، في طرق سهلة وأيضاً في طرق صعبة، يسير في حرارة الشّمس، وفي روعة الغروب، وفي ظلام اللّيل.

هل تعلمين لماذا نُصدَم؟
نُصدَم لأنّنا نتخيّل خطأ، لأنّنا نحاول مطابقة ما يدور في خيالنا بالواقع، لأنّنا نظنّ أنّ فارس الأحلام، الذي سيأخذنا بعيداً بطل في كلّ شيء، وقادر على صنع الأحلام، وقادر على منح السّعادة.

وحينما ترتبطين تكتشفين أنّه فارس أحلام، مشلول.

لا يمنحك السّعادة التي كنتِ تنتظرينها، ولم يأخذك في عالمه السّاحر، بالرّغم من أنّه قد يحاول.

بعض الفتيات يدركن طبيعة الارتباط الحقيقيّة، يدركن جمالها وصعوبتها، يدركن أنهنّ يتعاملن مع شخص لديه مناطق قوّة وضعف، وأنّه ليس أفضل إنسان في الدّنيا.

وهناك من تُصدَمن فتضيق بهنّ الحياة، وتشعرن أنهنّ كُنّ تستحقّنّ من هو أفضل، وقد ينهار الارتباط بسبب ذلك.

هلم نحلم من جديد
احلمي مع شريك حياتك، احلمي وأنتِ مدركة لطبيعة فارس الأحلام، احلما سويّاً وليس كلّ شخص على حدة، وشاركا بعضكما بأحلامكما.

الرّومانسيّة شيء رائع، وإذا استطعتما تغليف حياتكما بالرّومانسيّة بشكل دائم فهذا يُعَدُّ دليلاً على قدرتكما على قبول وحبّ غير مشروط لبعضكما البعض.

احلما ببيت مملوء بالسّعادة، احلما بتحقيق لأهدافكما، احلما بأطفال رائعين، واحلما أيضاً بأهمّ شيء وهو:

أن تساعدا بعضكما البعض في البحث عن معرفة الإله الحقيقي.

معرفة حقيقيّة لله لا معرفة منقولة من أحد (أيّاً كان)، معرفة تجعل الله حاضراً في حياتكما وضامناً لمستقبلكما.

 

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone