search
burger-bars
Share

لا تدع حسابك فارغًا!لا شكّ أنّنا جميعاً نشعر بالسّعادة الغامرة حين يفكّر فينا

أحدهم ويقدّم لنا هديّة، أليس كذلك؟ ألم تشعر بالفرح حين قدّم لك بعضهم بعض الهدايا في عيد ميلادك؟ أو في مناسبة أخرى؟ الهدايا تفرح القلب لأنّها ببساطة شديدة تجعلنا نشعر بالحبّ ممّن حولنا.

هل تعرف أنّه بإمكانك أن تقدّم هدايا يوميّة لكلّ فرد من أفراد أسرتك؟ قد تشعر بالتّعجّب أو تفكّر في بالك "كيف يمكن أن يحدث هذا؟ لا يمكنني شراء هديّة كلّ يوم لكلّ فرد!" وأنت محقّ! لا يمكننا شراء هدايا كلّ يوم بعدد أفراد أسرتنا.

لكن ما أريد أن أشجّعك عليه هو أن تعرف أنّ هناك هدايا لا تكلّفنا أيّ شيء ويمكننا تقديمها بشكل يومي لكلّ أفراد العائلة، ومن هذه الهدايا "كلمات الحبّ"!.

نعم كلمات الحبّ والتّقدير لها وقع سحري على المسامع وعلى العقول وعلى القلوب. والأهمّ من هذا أنّ لها وقع سحري على العلاقات. العلاقات تشبه الحساب البنكي، كلّما قمت بالكثير من الإيداعات فيه، كلّما زاد رصيده.

فمثلاً، لو قمت بإيداع دولار واحد كلّ يوم في أحد الحسابات البنكيّة، فبعد مرور 30 يوماً سيكون به 30 دولار، أي أنّ هذا الحساب سيكون به رصيد. أمّا لو لم تقم بأيّ إيداع، فسيكون هذا الحساب فارغاً.

تخيّل أنّ العلاقات تعمل بالطّريقة نفسها، فكلّما أودعت كلمات الحبّ والشّكر والتّقدير والتّعاطف أكثر وأكثر، كلّما كان حساب الحبّ الخاص بالأسرة ممتلئاً وغنيّاً، وسيمكن للآخرين أن يقوموا بسحب كلمات حبّ وتقدير وتعاطف وتقديمها لك بدورهم وبهذا يتضاعف ما في الحساب، وتنمو العلاقة الأسريّة في الدّفء والحبّ.

اليوم أشجّعك على أن تتعلّم أن تقدّم استثمارات وهدايا بسيطة لكلّ فرد من أفراد عائلتك مبنيّة على الكلمات البسيطة الصّادقة. فيمكن للزّوج مثلاً أن يقول لزوجته: شكراً على تعبك معنا، أقدّر كلّ مجهود تبذلينه للاهتمام بنا وبالبيت، هذه وجبة رائعة، دائماً أشعر أنّك إنسانة مميّزة في هذا الأمر ... إلخ.

ويمكن للزّوجة مثلاً أن تقول للزّوج: أشعر بتعبك وأحترم المجهود الذي تبذله مع الأولاد، أنت مميّز جدّاً، أحبّك وأقدّر أنّك فعلت هذا لأجلي.
ويمكن للأبّ والأمّ أن يقدّما كلمات حبّ وتشجيع للأبناء مثل: أنت ولد مميّز جدّاً وأنا أحبّك، أنتِ بنت جميلة ومتميّزة، أنا أحبّ قضاء الوقت معك، أنا فخور جدّاً بك، أنا أثق أنّك ستكون إنساناً رائعاً في المستقبل.

هدايا الكلمات تتميّز بأنّنا يمكن أن نقدّمها كلّ يوم وببذخ وبسخاء، كما أنّها تتميّز بأنّها ذات تأثير سحري وفوري حين نقصدها ونكرّرها لا حين نقولها كعبارات فارغة مجرّدة وغير صادقة.
عزيزتي، عزيزي، هل تعلم أنّ الله يقول في كلمته المقدّسة: " اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ." (أمثال 18: 21). نعم ... هل تعلم أنّ كلماتك لها قوّة الحياة خاصّة حين تتّفق مع ما يقوله الله ذاته؟

تعلّم أن تقدّم هدايا من كلمات الحبّ والتّشجيع والتّقدير لأفراد أسرتك كلّ يوم، فهي هدايا ثمينة مفرحة حين نقدّمها بصدق وبسخاء. صدّق أنّ كلماتك حين تتّفق مع مبادئ الله ستحمل قوّة الحياة لأسرتك حين تتكلّم بها بإيمان.

 

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone