21 شابّاً تمّ ذبحهم بوحشيّة .. وقبلهم معاذ الكساسبة الذي

تمّ حرقه بالوحشيّة نفسها ..

دماء اندمجت مع مياه البحر، دماء تصرخ من الظّلم ..
ماذا فعلنا لتقتلونا؟
لم نسيء إليكم؟
وتأتي كلمتهم الأخيرة "يا يسوع المسيح .. يا يسوع المسيح ..".

أنت لم تعلّمنا أن نكره أحداً .. ولم تعلّمنا أن نسيء إلى أحد ..

أنت إله محبّة ..

في الماضي ذُبِحتَ على الصّليب وكنت تطلب الغفران لمن ذبحوك ..
ونحن أبناءك نواجه مصيرك نفسه ..
أنت قلت لنا: "تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ" إنجيل يوحنّا 16: 2

.. وبدأ شعورهم بسَنّ السّكّين يلتهم رقابهم ..

إنّها لحظتهم الأخيرة في هذه الحياة ..
أغمضوا أعينهم، واستسلموا ..
وفجأة وحينما تترنّح السّكاكين على رقابهم ..
يظهر ملاك ممسك بإكليل رائع الجمال يعطيه لكلّ بطل منهم ..

إنّه "إكليل الحياة" .. سفر الرّؤيا 2: 10
هذه الحياة التي سُلِبَتْ منهم للتّوّ، أخذوا بدلاً منها حياة لن يسلبها أحد منهم ..

وأنت عزيزي، لن تخف من الموت أو القتل أو أيّ شيء آخر .. إذا طلبت من السّيّد المسيح أن يمنحك حياة جديدة، حياة لا يستطيع أحد أن يأخذها منك، حياة مملوءة بالحبّ والسّلام والرّجاء.

أدعوك مهما كان معتقدك، أن تفتح عينَيك وتفكّر، فالإله الذي يدعو للموت والكراهية والعنف، لا يمكن أن يكون هو  الإله نفسه مانح الحياة.