search
burger-bars
Share

الأداة الأولى ـ كلمة الله

الأداة الأولى ـ كلمة الله

الكتاب المقدس

2 تيموثاوس 3: 16 و17 "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البرّ لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهّباً لكل عمل صالح"

الدرس

تعلم من رومية 12: 2 ألاّ نفكر مثل أهل العالم، بل أن نتغيّر عن شكلنا بتجديد أذهاننا. وهذا يتمّ بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس وتنفيذ وصايا الله. يستخدم الكتاب المقدس صوراً مختلفة لوصف دور كلمة الله في حياتنا، وكيف تصبح قوة مساندة لنا في أوقات الألم وأوقات الشك التي كثيراً ما نمرّ بها. إنها الطعام الذي يغذي إيماننا ويشبعنا (إرميا 15: 16 / لوقا 4: 4)، والنور الذي يهدي خطواتنا ويؤمّن رحلتنا (مزمور 119: 105)، والسلاح الذي نحارب به العدو (أفسس 6: 17)، ووسيلة إعدادنا لخدمة المسيح (2 تيموثاوس 2: 16 و17)، كما أنها تحفظنا طاهرين خاضعين لها (مزمور 119: 9 ـ 11). قراءة الكتاب المقدس المصحوبة بالصلاة وبالدراسة بهدف تتميم وصايا الله، ستقوي إيمانك في أوقات الشك وتمدّك بالشجاعة حين تشعر بالوحدة والخوف. ستنمو في علاقة جديدة مع الله وأنت تتعلم أكثر وأكثر عنه، وستتفوق في الشجاعة بينما تتقوى هذه العلاقة. في كل مقطع تقرأه يمكنك ببساطة أن تسأل عن أية صفة إلهية يتكلم، وكيف تنطبق على التحديات التي تواجهك. النتيجة ستكون شيئاً تشكر الله عليه، وشيئاً تعترف به له وعمل ينمّ عن الطاعة المطلوبة. لو استطعت، ستكون فكرة جيدة أن تدوّن هذه الدروس في مفكرة. من خلال قراءة كلمة الله المنتظمة والسماح لها بالتكلم إليك ستتعلم أن تتعرف على صوت الروح القدس، لأن كلمة الله موحاة منه (2 بطرس 1: 20 و21). من المفيد أن تحفظ كلمة الله لأنه بذلك يستطيع الروح القدس أن يستحضر الآيات لذهنك، حين تواجه صعوبات لا تدري كيف تتصرف حيالها (يوحنا 14: 26). يتمّم الله كل مقاصده من خلال كلمته المنطوقة (إشعياء 55: 8 ـ 11) وكلمته هي التي تسبب الإيمان وتبني الإيمان وتحفظ الإيمان. إطاعة كلمة الله ستغير قلوبنا وتجددنا لأننا بذلك نتيح للمسيح أن يتشكل فينا. ووقتها فقط سنتمكن من الثبات وسط التجارب.

التطبيق

شعر الجنود الشيوعيون بنشوة الانتصار وهم يُغيرون على مجموعة مسيحية صغيرة، تدرس الكتاب المقدس خفية في بيت في آسيا. كان القس يقرأ الكتاب المقدس بصوت خافت حين حطم الجنود الأبواب ودخلوا مندفعين. بدأوا يسبّون ويهينون جماعة المصلين ويهددونهم بالقتل. ثم اقترب الضابط من القس وصوّب مسدسه نحو رأسه وطلب منه أن يسلمه كتابه المقدس. مدّ القس يده على مضض وسلّم أغلى ما يملك. شعر الضابط بفرحة عارمة وهو يلقي الكتاب المقدس على الأرض عند أقدام القس ويستكمل سبّ باقي المجموعة وقال: "يمكنكم الانصراف ..." ثم نظر مليّاً إليهم وقال: "فقط لو بصقتم على هذا الكتاب المليء بالأكاذيب. من يرفض سيموت رمياً بالرصاص".

لم يكن للمجموعة خيار إلا تنفيذ أوامر الضابط. ثم صوّب مسدسه إلى رأس أحد الرجال وقال: "أنت أولاً". قام الرجل ببطء والدموع في عينيه وبصق على الكتاب المقدس مصلياً في سرّه "سامحني يا أبي" ثم قام وخرج من الباب. رجع الجنود إلى الخلف ليسمحوا له بالمرور. ثم قال الضابط لإحدى السيدات: "دورك الآن" ودفعها للأمام. فأطاعت أوامره هي أيضاً. بصقت قليلاً لكن بالقدر الذي يُرضي الجنود ليسمحوا لها بالخروج.

ثم تقدمت فتاة صغيرة بهدوء وركعت والتقطت الكتاب المقدس، ومسحت البصق بفستانها ثم صلّت قائلة: "يا أبتاه سامحهم على ما فعلوا بكلمتك".

صوّب العسكري مسدسه إلى رأسها ثم شدّ الزناد.

قول مأثور

"كتاب مقدس ممزق ينتمي عادة إلى شخص غير ممزق"  تشارلز سبرجن

صلاة

"يا رب أشكرك على كلمتك، وأشكرك على إتاحتها لي. من فضلك افتح الحق الرائع إلى قلبي وقلبي إلى الحق، حتى أتعرّف عليك أكثر وأكثر وأنمو في محبتي وخدمتي لك".

تابع

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة