search
burger-bars
Share

نهاية عام 2011كنت أتكلّم مع زميلتي في العمل قبل بضعة أيّام عن الأحوال بشكل عام في المنطقة، وبعدها دخلنا في الشّأن الخاص قليلاً. وفي كلا الحالين (العام والخاص) استمرّت تخبرني زميلتي عن المشاكل التي واجهتها منذ بداية السّنة حتّى الآن.

 ففي المنطقة، الجميع يعرف حجم التّغييرات التي حصلت من تونس لمصر لليبيا واليمن والبحرين وسوريا، والتي لم ينتهِ العنف فيها حتّى الآن للأسف. وفي الشّأن الخاص أخبرتني ببعض المشاكل التي واجهتها في العمل وفي البيت وفي المجتمع الذي تعيش فيه، فهي لا تكاد تخرج من مشكلة حتّى تواجهها مشكلة أخرى. وانتهت زميلتي إلى القول: "ألن ينتهي عام 2011؟".

بالنّسبة لي:

هذا السّؤال: "ألن ينتهي عام 2011؟" جعلني أفكّر كثيراً في مراجعة سريعة للعام الذي لم يبق منه سوى بضعة أيّام. بالنّسبة لزميلتي كانت سنة سيّئة أو متعبة لها على أقلّ تقدير. لكن ماذا عنّي؟ هل هي كذلك؟ بالطّبع لا، ففي الشّأن العام، أو على صعيد المنطقة، أرى الصّورة مختلفة قليلاً عن رؤية زميلتي. فالتّغييرات التي حصلت في البلدان العربيّة هي للأفضل (على الأقلّ حتّى الآن) فلا أحد يقبل بحكم ديكتاتوري، وهذا يتخالف مع طبيعة الإنسان الذي يشتاق أن يعيش الحريّة والدّيمقراطيّة (حتّى وإن كانتا بشكل نسبي). لذلك أجد أنّ ما حصل ويحصل هو إيجابي بإطاره العام، مع أنّه يحمل بعض اللّمحات السّلبيّة أو الحزينة أو الموجعة من ناحية أخرى. أمّا في الشّأن الخاص، فهذه السّنة كانت جيّدة جدّاً بالنّسبة لي ولعائلتي، والشّكر للرّبّ لأجل رعايته وعنايته بنا كلّ يوم من أيّام هذه السّنة. فليس هناك من مشاكل كبيرة أو إحباطات، وبالمقابل ليس هناك من نجاحات باهرة أو تغييرات جذريّة، كلّ شيء على ما يرام.

بالنّسبة لك:

يخطر في بالي سؤال ونحن على بُعد أقلّ من أسبوعين على نهاية عام 2011: ما هو تقييمك لهذا العام؟ أو على الأقلّ 353 يوماً المنصرمين منه؟ هل كان عاماً جيّداً؟ أَم أنّك تنتظر أن ينتهي هذا العام بأسرع وقت ممكن، وأنت تتوسّم الخير في العام المقبل (2012) في أنّ الظّروف ستتغيّر والأحوال ستتبدّل؟ المجال مفتوح للمشاركة، وشكراً سلفاً.

نسيت أن أقول لك: كلّ عام وأنت بألف خير

مدوّنات - blogs