search
Share

غير أن أسوأ ألوان الغش هي خداع الإنسان لذاته!،

وهو أمر شائع، فقد يكذب الإنسان ثم يصدق نفسه!.

أعرف رجلاً غشاشاً كوَّنَ ثروة هائلة من أعمال غير مشروعة، ثم أراد أن "يغسل" هذه الأموال ويستثمرها في مشروع تجاري. ولما كانت حياته محوطة بالشبهات، أراد أن "يلمع" ظاهرة. فالتجارة تحتاج إلى اسم نظيف وإلى سمعة طيبة، فكيف يصنع هذا الاسم وهذه السمعة؟ لقد قرر أن يصنعهما بالغش أيضاً، فهذه هي الوسيلة التي يعرفها. فساهم في بعض المشروعات الخيرية ذات الطابع الدعائي، وجمع حوله بعض الأعوان الذين أشاعوا عنه أنه رّجُل البِرّ والتقوى، ورَجُل المروءة والإحسان، ولفّقوا الحكايات الوهمية عن صلاحه وإحساناته وتقواه وزهده في الدنيا ... إلخ!.

بينما كان يمارس سرّاً كل دناياه وشهواته ولصوصيته. والغريب أن الناس خارج دائرة العارفين صدقوه، وتمسحوا في بركاته. لكن الأغرب والأعجب حقاً أنه هو أيضاً صدّق أكاذيبه، وتصوّر فعلاً أنه من الأتقياء الصالحين!، ونسيَ أن الله في سمائه عليم بما في الصدور، وأنه سبحانه يرى، ويسمع، ويفحص القلوب والضمائر، ويكشف الأسرار، والخفايا!.
إن خداع الذات هو أشر ألوان الغش، ولأنه يغلق أبواب التوبة. ومن يخدع ذاته كمن يخدع طبيبه، فيعوق شفاءه ويهلك ذاته!.

FacebookYouTubeInstagramPinterestTiktok

تعليقات (2)


مجلة حياة (المشرف) - 2016-02-22 08:02

شكرا لك اخي الرب يباركك


الحسن لشهاب (COM_IPLOC_المغرب) - 2016-02-21 00:15

في راي ظاهرة خداع الداث، لن تكون وليدة الصدفة،ولا هي مرتبطة بفترة زمنية قصيرة ،وانما هي سلوك يتطبع به بعض الاشخاص الغير المحصنين بالتربية و التوجيه الاسري و الحكومي معا ،كما انها تتطلب الوقت الكافي لتفعليها على داث الانسان الضحية،و مما لا شك فيه ان من غش داثه فهو سيكون بمتابة فاقد الشيء،وان فاقد الشيء لا يعطيه ،لا لاسرته و لا لمجتمعه،و لا لامته و لا للانسانية جمعاء،و ان غش الداث مرتبطا ارتباطا جدريا بمسؤولية الاسرة و مسؤولية الحكومة،و الا لمادا الحكومة قادرة ان تكشف اسرار متطرفين ارهابيين قبل تنفيد عملياتهم الارهابية ، وهي تجهل او انها تتجاهل ضحايا مستقبل ظاهرة غش الداث ؟ التي لا تقل خطورة على سابقتها،هل هدا يعني ان بعض الحكومات تريد الانسان الغشاش لداته و لا تريد نتائج الغش الداثي؟ و ربما حتى بعض الوالدين يريدون دلك ،وكأنهم يستثمرون ابنائهم قبل نضجهم و استكمال وعيهم ،من اجل الاستفادة من طاقاتهم قبل الوقت.



بامكانك مشاركتنا تعليقك بمجرد أن تسجل نفسك عضوا في الموقع


تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone

 

اتّصال بنا بالهاتف الموبايل:

موبايلWhatsappViberLine

أوروبا: 37253266503+Whatsapp

أوروبا: 37253266498+Whatsapp

أوروبا: 37281957350+Whatsapp

لبنان: 96176425243+Whatsapp

Skype: khalil-maarifa