ذهبتُ لزيارته بعد طول غياب ...
وجدتُ لوحات إرشادية في كل أرجاء المنزل، بداية من خلع الأحذية قبل الدخول للمنزل، حتى كيفية التعامل مع (الحمام، الثلاجة، الميكروويف، التليفزيون ..).
كل شيء منظم وفي مكانه، لدرجة تشعرك أن هذا البيت لا يسكنه أحد ..
وبالرغم من حُبّي للنظام والنظافة، إلاّ أنّه انتابني شعور بعدم الارتياح والجمود، فهذه الصورة الكاملة أفقدت المنزل البصمة الإنسانية المميَّزة (الروح) ..
كل شيء بحساب، الكلام بحساب، اللبس بحساب، ارتداء الملابس بحساب ..
وحينما جلست مع صديق عمري هذا، كان يبدو أكبر من سِنِّه بعشر سنوات، أخبَرَني بأنه غير راض عن كل شيء حوله، لذلك يتمنى أن يسافر بعيداً!!.
شعرت وقتها أنه حَبَسَ نَفْسه داخل قفص من ذهب، ولكن أيّاً كانت خامة القفص فإنه في النهاية سجن.
وأنت عزيزي / عزيزتي
أحياناً ننفصل عن الواقع ونسعى نحو الكمال، ولذلك نصاب بالإرهاق ونقع تحت ضغط كبير، لذا أشجعك أن تكتشف نفسك من خلال الاختبار التالي: