search
burger-bars
Share

ما معنى كلمة "السّماء" في الكتاب المقدّس؟

نحن جميعاً، من حين لآخر، نتساءل عن الحياة الأُخرى بعد الموت وخاصّة إن كنّا مررنا بتجربة مؤلمة عند موت أحد أحبّائنا.

أسئلة كثيرة تدور بالبال: ما هي الجنّة – السّماء - الفردوس؟ وأين تكون؟ وماذا نتوقّع أن نجد عندما نصل هناك؟ في الكتاب المقدّس نرى 3 استخدامات لكلمة "السّماء".  ففي السِّفر الأوّل من الكتاب المقدّس – سِفر التّكوين – نقرأ أنّ الله، له المجد، خلق السّماوات والأرض، ويعني بذلك الطّبقات العليا من الجوّ فوق رؤوسنا. وفي الفصل (الأصحاح) الأوّل من  السِّفر نفسه أي التّكوين، والعدد 17 نرى الكلمة نفسها "السّماء" تشير إلى الكون والفلك بالكامل، كلّ الكون المخلوق من مجرّات تسبح في الفضاء. وهذا الكون يخبرنا بمجد وجلال الله كما جاء في المزمور 19: 1.

أمّا الاستخدام الثّالث لكلمة "السّماء" فالمقصود به ملكوت الله الأبدي (الجنّة) من حيث نزل السّيّد المسيح (إنجيل يوحنّا 6: 50)، وهو المكان الذي يحيا فيه من يعبُر إليه للأبد.

من الذي يتأهّل للسّماء؟

يتأهّل للدّخول إلى هذه السّماء – الجنّة أو ملكوت الله الأبدي – كلّ من وضع إيمانه وثقته في الرّبّ يسوع المسيح، تائباً وطالباً غفران ذنوبه على استحقاق فداء المسيح، فبمجرّد تركه للحياة على الأرض يفتح عينَيه في دنيا الخلود. المؤهَّل الوحيد المطلوب لدخول السّماء هو الإيمان باسم الرّبّ يسوع المترافق بتوبة حقيقيّة وبثمار جيّدة، والثّقة في موته الكفّاري لتحقيق خلاصنا كما نقرأ في إنجيل يوحنّا 3: 16. وفي السّماء سنجد رجالاً ونساءً من كلّ أمّة وقبيلة وشعب ولغة (رؤيا يوحنّا 7: 9 و10)، ولن يكون في السّماء أي دنسٍ أو نجسٍ بل الكلّ طاهراً (رؤيا يوحنّا 21: 27).

حالة من يعبر إلى السّماء

 لا توجد كلمات بشريّة قادرة أن تُعبِّر عن حالة العابرين إلى السّماء، إلى حياة الخلود. الآن، في هذه الحياة نرى انعكاس خافت للعجائب (الإعجاز أو المعجزات) التي تنتظرنا في السّماء. ويذكر لنا بولس الرّسول في وصف ما ينتظرنا هناك قائلاً في رسالة كورنثوس الأولى 2: 9.

في السّماء سيكون هناك سلام أبدي أبعد من تصوّراتنا الحسّيّة. في هذه السّماوات سنتمتّع برؤية وجه المسيح المنير ونرنّم مع الملائكة لله كامل الصّفات العظيم، ويكون الله بيننا نحن شعبه الأبدي النّهائي وسيمسح الله دموعنا، أي لن يكون هناك لا حزن ولا ألم ولا بكاء. إنّه وعد الله الصّادق الأمين حيث نقرأ في رؤيا يوحنّا 21: 3 و4.

ماذا أفعل كي أذهب إلى السّماء؟

 تعال للصّليب!!، وانظر إلى السّيّد المسيح الذي أخذ عقاب خطايانا على نفسه وهو البارّ الطّاهر. لقد اختبر قوّة غضب الله العادل على الخطايا والذّنوب من أجلك. مكتوب أنّ كلّ من يؤمن به أي بالمسيح ينال غفران الذّنوب ونعمة الحياة الأبديّة (أعمال الرّسُل 10: 43.

"لا يلزم عليك صديقي، الانتظار حتى تموت لكي تختبر السّماء. فالحياة الكاملة الفيّاضة تبدأ من لحظة قبولك لخلاص السّيّد المسيح لك. فالذي له الابن له الحياة، وهذه هي صلاتنا اليوم من أجلك، إن لم تكن قد قبلت المسيح لخلاصك الأبدي، فتعال إليه وابدأ معه علاقة شخصيّة روحيّة فتسعد من الآن وإلى الأبد.
قال يسوع في إنجيل يوحنّا 10: 10 و11.

أدخل هنا لتشاهد هذا الفيديو وتواصل معنا: "لكل شيء تحت السّماء وقت" جودت فيديو بلوج

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

المسيحية

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone