search
Share

لا مانع أن نقول عن الرّبّ يسوع إنه نبي أو "النّبي"، أو "الرّسول" بمعنى حامل رسالة للنّاس، ولكن لا يجوز بل لا يمكن لنا أن نقف عند هاتَين الصّفَتَين مكتفين بهما لنفيَ المسيح حقّه، لأنّه، له كلّ المجد، أكثر من رسول وأعظم من نبي.

فهو كلمة الله المتجسّد الذي حلّ وسكن بين النّاس، هو الرّبّ الإله الذي تجلّى لنا بشراً بقدرته الإلهيّة الغير محدودة. إنّ الوقوف عند اعتبار السّيّد المسيح "نبيّاً ورسولاً" فقط، لا يتّفق ولا ينسجم مع تعليم الكتاب المقدّس الذي عرّفنا بهويّة السّيّد المسيح ليس كَونه إنساناً ونبيّاً فحسب، إنّما باعتباره "ابن الله"، "الرّبّ" و"الإله". فماذا يقول الكتاب المقدّس عن المسيح؟

الشّهادة على فم نبيٍّ بل أنبياء، ورسول بل رُسُل بوحيٍ من الله:

أوحى الله للنّبي إشعياء ليقول في المسيح إشعياء 9: 6، هذه واحدة من النّبوات في العهد القديم عن المسيح الرّبّ الإله. أمّا في العهد الجديد فنقرأ ما أوحى به الله على فم رسول المسيح يوحنّا في إنجيل يوحنّا 20: 24 - 31.


 فإنْ كان الله العلي قد أعلن لنا ذلك في كلمته الحيّة الكتاب المقدّس، فمن نحن كي ننفي ذلك أو نرفض أو ننكر هويّة السّيّد المسيح. لقد أظهر السّيّد المسيح ذاته وبرهن ألوهيّته وربوبيّته في سيرته العظيمة وأعماله العجيبة وتعاليمه المنيرة وصفاته الفريدة، وسلطانه الفائق القدرة على كلّ أمر، وإنجازه الخلاص بموته على الصّليب وغلبته الموت بقيامته من بين الأموات في اليوم الثّالث، ولن ننسى شهادة الآب السّماوي نفسه حين قال للسّيّد المسيح في إنجيل يوحنّا 3: 21. حتى أنّ علماء اليهود، بعد أن سمعوا كلام السّيّد المسيح فهموا من قوله أنّه يعتبر نفسه أعظم من نبي فسعوا لقتله كما نقرأ في إنجيل يوحنّا 5: 18.

هذا هو يسوع في الإنجيل المقدّس الذي يؤمن به المسيحيّون. وهو شخصيّة فريدة كونه صورة الله غير المنظور الذي صار جسداً وتمثَّل بشراً سويّاً، شخصيّةً إنسانيّةً كاملةً للقيام بعمل الفداء.

نحن نعلم أنّ جميع النّاس (ماضياً وحاضراً ومستقبلاً) هم تحت الخطيّة، حتّى الأنبياء والرّسُل والقدّيسون خطاة محتاجون للخلاص، إنّما الرّبّ يسوع لم يعرف خطيّة ولا وُجِد في فمه غش أو خداع أو كذب، ونحن نعلم أنّ الله وحده من دون خطيّة.

أعظم من نبي!!!

 تحدّى الإنجيل المقدّس، كلمة الله، أبناء الإنسانيّة في كلّ جيل وعصر وما فتئ يتحدّاهم بهذا السّؤال: ماذا تظنّون في المسيح؟ أمّا الجواب فأعلنه بولس الرّسول بوحي الرّوح القدس وَبِاعْتِرَافِ الْجَمِيعِ في رسالة تيموثاوس الأولى 3: 16. أمّا يوحنّا البشير فكتب بإرشاد روح الله القدّوس في إنجيل يوحنّا 1: 1 و14.

قال الرّبّ يسوع في إنجيل يوحنّا 14: 6. من يتجرّأ على قول هذا الكلام لا بدّ أن يكون أعظم من نبي، لا بدّ أن يكون الرّبّ الإله.

صديقي القارئ، الرّبّ يسوع يريدك أن تعرفه وتختبر محبّته لك أنت بالذّات، يريد أن يحمل همومك وأثقالك وأتعابك ويريحك منها (إنجيل متّى 11: 28، ويمنحك سلامه القلبي ويخلّصك ويكتب إسمك في سِفر الحياة. فلا تُهمل هذه الدّعوة، ما دام الوقت نوراً سِر في النّور فيلاقيك المسيح فاتحاً ذراعيه ليضمّك بحنانه.

FacebookYouTubeInstagramPinterestTiktok

تعليقات (9)


حبيب يوسف (المشرف) - 2014-10-21 11:44

الاخ عماد

سلام لك باسم المسيح

نحن نعلم ونؤمن ان المسيح هو ربنا وفادينا وهو اعظم من نبي ورسول. اما عن قولك بانكم تقدروه، فهذا بنظرك يا صديقي...لكن بنظرنا فان انكار صليب المسيح هو احتقار للمسيح ولفدائه العظيم. وحقا المسيح سيأتي آخر الزمان، وها العلامات التي تسبق عودته تنجلي وتظهر بوضوح...وهو سيعود ليحكم بالعدل ويدين كل من انكر الصليب.

وهو لن يصلي خلف أحد لأنه الأول والآخر والبداية والنهاية كما قال لنا في انجيله المقدس.

اخي الكريم، ان شئت ان تعرف المسيح فاعرفه من انجيله وليس من اي مصدر آخر.


emadeid () - 2014-10-19 02:57

عيسي بن مريم عليه السلام نبي و رسول الي بنى اسرائيل و انتم تعلمون جيدا و نحن المسلمون نجله و نحترمه و نقدره و نؤمن به و بكتابه اكثر منكم و نعلم وتعلمون او لا تعلمون و الله اعلى و اعظم انه لم يقتل و لم يصلب و سينزل بامر الله على النتاره الشرقيه للمسجد الاموي بدمشق ليكسر الصليب رمزكم و ليس رمزه و لا علامته و ليصلى خلف المهدي المنتظر صلاه المسلمين ان السيد المسيح برئ مما تفعلون


حبيب يوسف (المشرف) - 2012-09-17 05:59

الاخ احمد (تابع)

ما جاء في القرآن عن المسيح لا يعبر عن صحة كل الحقيقة عن المسيح...اخي الكيم، الميح تجسد بشرا من اجل ان يفتدينا، وهو ارتضى الصليب ليرفع عن عقاب الخطيئة، وهو لو لم يشأ ان يُصلب لكان بكلمة واحدة اباد اليهود المعتدين عليه عن بكرة ابيهم...اتشك بقدرته على الدفاع عن نفسه بوجههم؟ أما بخصوص الشبيه فأيضا ارجو من حضرتك ان تقرأ المقالة بهذا الخصوص طي هذا الرابط:

http://www.maarifa.org/index.php?option=com_content&view=article&id=81:someone-like-christ-was-crucified&catid=36:faqs&Itemid=149


حبيب يوسف (المشرف) - 2012-09-17 05:54

الاخ احمد
سلام لك باسم المسيح
نحن بخدمتك للاجابة عن اي سؤال، فاهلا وسهلا بك...

اجل المسيح حو حقا ابن الله...ولكن طبعا هو ليس ابن الله بالمفهوم العام البشري للبنوة او ما المفهوم الذي يخطر ببالك (زواج وانجاب)، ارجو من حضرتك ان تقرأ الرد عن سؤالك بزيارتك هذا الرابط من موقع معرفة

http://www.maarifa.org/index.php?option=com_content&view=article&id=83:what-does-christ-son-of-god-mean&catid=36:faqs&Itemid=147

-النص الذي اقتبسته حضرتك لا يقول ان الله لا يمكن ان يصير انسانا...انما النص يفيد بوضوح ان الله لا يكذب كما يكذب الانسان او يندم كما يندم الانسان على ذنوبه. اما السؤال الذي اود طرحه على حضرتك: هل يقدر الله ان يتجسد بشرا ويبقى هو الله في آن معا؟


احمد حسين () - 2012-09-12 14:37

اما نسبه للمسيح في الاسلام المسيح معترف به في الاسلام من الانبياء والرسل المبلغين بنشر الرساله تنادي يالتوحيد بان الله هو واحد احد فرد صمد وكونه بلا اب فهذه معجزه الله في خلقه وبعد ان ولد ظلت السيده مريم عذراء كما هي اي انه فعلا معجزه من الله تعالي وايده الله يكثير من المعجزات فاصبح يحي الموتي ويبرئ الاكمه والابرص ولكن لامر من الله تعالي وليس لاءنه اله او ابن اله ولو انه كان حقا ابن الله ماكان الله دعه يصلب او يعذب ولكن كونه نبي من انبياء الله اذي من قبل اليهود ولم يصلب بل رفع الي السماء وانزل الله بشبيه له واول من سيبعث يوم القبامه هو النبي عيسي عليه السلام مع رسول الله صلوات ربي وسلانه عليه كي يخلص الامه من لمسيخ الدجال وكل شئ في الدنيا جاء في القراءن الكريم الذي هو حقا رحمتا للعالمين


عرض كل التعليقات


بامكانك مشاركتنا تعليقك بمجرد أن تسجل نفسك عضوا في الموقع


دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة

هل ترغب في الدخول في حوار مباشر حول هذا الموضوع؟

تحميل تطبيق "الإيمان والحياة"

Android
iPhone