ربما يسأل مستغرباً من يقرأ هذا العنوان: هل يكون أحد سعيداً لأنه محسود؟. أجيب بنعم، لكل من يسأل هذا السؤال. فأنا محسودة على زوجي. لكن لا يذهب فكركم لبعيد!.
بعض السيدات ممّن حولي يحسدنني لأن زوجي مؤمن حقيقي بالمسيح. أي أنه يحيا كما يحق لإنجيل المسيح، أي يسعى ويجاهد كل يوم ليظهر المسيح من خلال كلامه وتصرفاته، أي في حياته بشكل عام. وهذا ما لا يتوافر في أزواج السيدات اللواتي يحسدونني. أي بمعنى آخر أن زوجي ليس عنده "سوسة" كما نقول بالعامية أي عادة سيئة مستعبد لها، كالتدخين (بما فيه الأركيلة أو الشيشة)، أو شرب الكحول، أو لعب القمار أو حتى التجمّع مع الأصدقاء للعب الورق لساعات وساعات، أو السهر بشكل مفرط خارج المنزل، أو - وهذا أهم ما في الأمر - أن عينه "زايغة" أيضاً كم نقولها بالعامية، أي ينظر للنساء الأُخريات مع كل ما يتضمنه هذا من تفاصيل أو تبعات. وبالحقيقة زوجي ليس لديه متطلبات كثيرة سواء من ناحيته هو أو فيما يختص بي كزوجة.
هذا تماماً ما تعاني منه باقي السيدات اللواتي ألتقيهن، فقد قالت لي إحداهنّ: أشكري الله أن زوجك مؤمن بالمسيح، فعندما تصبحين في عمري (بالخمسينات) لن يبدلّك أو يتحوّل للأخريات. أما أنا فلا أستطيع أن أجرّب ما يختبرنه.
لكنني لست الوحيدة المتزوجة بمؤمن بل هناك كثيرات أيضاً أزواجهنّ مؤمنين، فلنصلِّ إلى الله حتى يتعامل مع الأزواج غير المؤمنين ليُقبلوا إليه ويقبلوه مخلصاً شخصياً لحياتهم فينالوا الحياة الأرضية الطاهرة والحياة الأبدية المجيدة.
أنا أشكر الله لأني تزوجت مؤمناً بالمسيح، لذلك أنا لا أنزعج من حَسَد الأُخريات لي. لأن من يملك الرب حياته وقلبه لا يستطيع إلا أن يسلك بطهارة وقداسة ونقاء مطيعاً لوصايا الله.