لا للتعصب الديني، لا للقتل، لا للظلم، تقولها دمشق يوميا من خلال أبنائها الرافضين لكل أشكال القتل والظلم التي تحدث داخلها وخارجها. وكعادتهم أبناء دمشق يقفون اليوم كما بالأمس كانوا إلى جانب المظلوم ليحموه، وفي وجه التعصب ليوقفوه.
لا أستطيع أن أصف لكم مدى افتخاري واعتزازي بهذه الحادثة المذكورة في الإنجيل المقدس (أعمال الرسل 9: 1 – 25) كوني عشت 26 سنة من حياتي في دمشق وتحديداً في منطقة قريبة من سور دمشق القديمة حيث شهد أهم الأحداث في حياة رسولنا العظيم بولس، كدخوله إلى دمشق من خلال هذا السور، وهروبه من دمشق من خلال هذا السور أيضاً. فكم من المرات مشيت بجانب هذا السور وخرجت من أبوابه ودخلت ولم أعرف أنه في داخله يحتضن تاريخاً مسيحياً عريقاً وطويلاً ومجيداً.
وهكذا اليوم أفتخر بدمشق وبكوني أحد أبنائها، وأنا أراها تقف وقفة العز من جديد في وجه التعصب والظلم. فهنيئاً لدمشق بأبنائها الأبرار وهنيئاً للمسيحيين بوقفة مشرفة لمدينة صامدة دائماً.