search
burger-bars
Share

الاختبار السادس - اكتساب الفضائل

الاختبار السادس ـ اكتساب الفضائل

الكتاب المقدس

2 بطرس 1: 5 ـ 10 "ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدّموا في إيمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعفّفاً وفي التّعفّف صبراً وفي الصّبر تقوى وفي التقوى مودّة أخوية وفي المودّة الأخوية محبّة. لأنّ هذه إذا كانت فيكم وكثرت تُصيّركم لا مُتكاسلين ولا غير مُثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح. لأن الذي ليس عنده هذه هو أعمى قصير البصر قد نسي تطهير خطاياه السالفة. لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الأخوة أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين. لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلّوا أبداً"

الدرس

في كولوسي 3 يعطينا "بولس" تعليمات محددة ـ وعددها 27 ـ عن كيف نعيش الحياة المسيحية. 12 منها تتكلم عن الطرح و15 عن الاكتساب. بعدما حرّض "بولس" مؤمني كولوسي على إماتة وطرح أي شيء أرضي (كولوسي 3: 5)، حرضهم أيضاً على استبدال الأطراف المبتورة بأشياء أخرى لوضعها في مكانها (كولوسي 3: 10)

الخطوة الخامسة والسادسة مثل سباق تخوضه وقدميك يجب أن تكونا بجانب بعضهما البعض، الواحدة بجانب الأخرى أي يصعب فصلهما. والآن بعد أن تخلّصت من الأشياء التي تعوقك عن إكمال السباق حتى النهاية، من المؤكد أنك بحاجة لاستبدالها بفضائل أُخرى تساعدك في مواجهة المحن والشدائد. هذا أمر غاية في الخطورة. إنها مسألة حياة أو موت. طريقة تحمّلنا للضيقات تتوقف على الفضائل التي اكتسبناها خلال وقت إعدادنا.

نتعلّم من 2 بطرس 1: 5 "ولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدّموا في إيمانكم فضيلة"، لماذا؟ لأن هذا سيحفظكم من أن تكونوا متكاسلين وغير مثمرين في معرفة ربنا يسوع المسيح (ع 9) وسيحفظكم من أن تزلّوا (ع 10). تذكّر أنّ اكتساب الفضائل هو أضمن حل لمنع عدم الكفاءة أو عدم الصلاحية، وهما أخطر عدوّان في أوقات الشك.

التطبيق

يبدو أنّ هدوء القسّ السّائر بجانبنا ساعد على تهدئة الجو في تلك القرية المصرية الصغيرة. ثمّ توقف فجأة ونظر حوله بحذر وقال لنا: "منذ فترة قريبة وهنا في هذا المكان بالتحديد تمّ ذبح أخ مسيحي بسبب إيمانه. خطفوه وأحضروه إلى هنا ليعدموه. الحياة في قرية صغيرة بالشرق الأوسط ـ مثل هذه القرية ـ ليست سهلة أبداً، خاصة إذا اعترفت بأن الرّبّ يسوع هو ابن الله، فهذا قد يكلّفك حياتك".

نظرنا إلى ذلك الخادم وسألناه: "لماذا اخترت أن تعيش هنا؟ لماذا اخترت أن تتبع المسيح في ظل هذه الظروف القاسية؟"

جاءت إجابته بدون تردد، وكانت في الواقع حافزاً لي في مسيري مع الرّبّ رغم الأمان الذي أتمتع به في بلدى. قال: "أرفض أن أعيش حياة عادية في المسيح".

قول مأثور

" الشخص الخالي من الفضائل يبحث عن مجد الناس"
الأب "أنطونيوس حنين"

صلاة

يا رب، ساعدني أن أضيف طهارة إلى إيماني. قُدْني بنعمتك كي أرفض أن أعيش حياة عادية وأن أكتسب فضائل تعكس شخصك كالمخلّص.

تابع

FacebookXYouTubeInstagramPinterestTiktokThreads
دردشة
تم إغلاق هذه الدردشة